ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٢٥
بيت الله الحرام الآمن وأحرق الكعبة وهدمها " بالمنجنيق "، وفعل الأفاعيل وهتك الحرمات، خاصة حرمة بيت الله الحرام الذي جعله الله آمنا لمن قصده منذ أن بناه إبراهيم الخليل (عليه السلام) والذي كان موضع تقديس الناس وحتى المشركين منهم في العصور الجاهلية الغابرة فضلا عن المسلمين، وبذلك وصل الصراع الدائر بين الحق والباطل وبين الكفر والإيمان إلى أوجه، وفي أبشع صورة، منذ أن أججها عبد شمس وأمية، ضد هاشم، وعبد المطلب. فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وما أروع ما وصف العلامة كاشف الغطاء رحمه الله في نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) حيث قال: " لولا شهادة أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه لكانت الشريعة أموية، ولعادت الملة الحنيفية يزيدية، فحقا أقول: إن الإسلام علوي [النشأة] والتشيع حسيني [البقاء]. أخي المسلم: لا يزال هذا الصراع مستمرا وسيبقى إلى أن يظهر الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه ليملئها عدلا وقسطا بعد أن ملئت ظلما وجورا وعليك أن تعرف نفسك من أي الفريقين أنت؟ وفي أي المعسكرين مقامك. هذا ما لزم عرضه موجزا ومنه سبحانه وتعالى استمد العون والتسديد فإنه ولي التوفيق وإنه أرحم الراحمين العبد المنيب حسين الشاكري دار الهجرة - قم المقدسة الفاتح من محرم الحرام 1419
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125
الفهرست