ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٤٠
ثم ذكرت أم سلمة شيئا من فضائل علي (عليه السلام) وأنه لا ينبغي لأحد أن يحارب عليا ووعظتها، وذكرتها بما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في فضل علي (عليه السلام). وذكرتها بحديث النبي يوم قال:
" أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تنبحها كلاب الحوأب " (1)؟
فتذكرت عائشة كل ذلك وقنعت بكلام أم سلمة، غير أن التأثير كان مؤقتا، ثم عزمت على السفر إلى البصرة.
أما يعلى بن منية فقد اشترى أربعمائة بعير ونادى: أيها الناس! من خرج للطلب بدم عثمان فعلي جهازه.
ووصل الخبر إلى أم سلمة فقالت لعائشة: لقد وعظتك فلم تتعظي.. ثم حذرتها من تلك الفكرة، وذكرت لها بأنها تهتك حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لأنها زوجته وعرضه.. إلى آخر الكلام.
خروج عائشة إلى البصرة خرجت عائشة بالجيش نحو البصرة، وفي أثناء الطريق وصلوا

(1) الحوأب: منطقة في الطريق، فيها بساتين ونهر يسمى بالحوأب، وهو على مسير يومين أو ثلاثة عن البصرة.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست