ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٧
رجل منكم، لي ما لكم، وعلي ما عليكم... " إلى آخر خطبته المعروفة.
ثم التفت يمينا وشمالا فقال: " ألا لا يقولن رجل منكم قد غمرتهم الدنيا فاتخذوا العقار، وفجروا الأنهار، وركبوا الخيول الفارهة، واتخذوا الوصائف الروقة، فصار ذلك عليهم عارا وشنارا إذ منعتهم ما كانوا يخوضون فيه، وأصرتهم إلى حقوقهم التي يعملون، فينقمون ذلك ويستنكرون، يقولون: حرمنا ابن أبي طالب حقوقنا.
وأيما رجل استجاب لله ورسوله، فصدق ملتنا، ودخل في ديننا، واستقبل قبلتنا، فقد استوجب حقوق الإسلام وحدوده، فأنتم عباد الله والمال مال الله، يقسم بينكم بالسوية، لا فضل لأحد على أحد وللمتقين غدا أحسن الجزاء وأفضل الثواب.
وإذا كان غدا - إن شاء الله - فاغدوا علينا، فإن عندنا مالا نقسمه فيكم، ولا يتخلفن أحد منكم، عربي ولا عجمي، كان من أهل العطاء أو لم يكن، إذا كان مسلما حرا إلا حضر، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ".
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست