على الجهاد ويعرفهم فضله، وما في الصبر عليه من الأجر، وأمرهم أن يخرجوا إلى معسكرهم فما أجابه أحد، فقال [لهم] عدي بن حاتم: سبحان الله! ألا تجيبون إمامكم؟ أين خطباء مضر؟
فقام قيس بن سعد وفلان وفلان فبذلوا الجهاد (1) وأحسنوا القول (2).
ونحن نعلم أن من ضن بكلامه أولى بأن يضن بفعاله. أو ليس أحدهم [قد] جلس له في مظلم ساباط [وطعنه] بمعول كان معه [أصاب فخذه]، فشقه حتى وصل إلى العظم، وانتزع من يده، وحمل (عليه السلام) إلى المدائن وعليها سعد (3) بن مسعود عم المختار، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) ولاه إياها، فأدخل منزله (4).
فأشار المختار على (5) عمه أن يوثقه [كتافا] ويسيره (6) إلى معاوية على أن يطعمه خراج جوخى (7) سنة. فأبى عليه وقال للمختار: قبح الله رأيك أنا عامل أبيه وقد ائتمنني وشرفني، وهبني نسيت بلاء أبيه أأنسى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا أحفظه في ابن بنته وحبيبه؟
ثم إن سعد بن مسعود أتاه (عليه السلام) بطبيب وقام عليه حتى برئ وحوله إلى