لذكر ذلك، والمرجع فيها إلى الكتب المختصة والنشرات التي صدرت في هذا المجال، لا سيما كتاب خلفيات كتاب مأساة الزهراء للعلامة الحجة السيد جعفر مرتضى العاملي (أيده الله بتأييده).
ومحض القول بأن هذا الرجل له فكر المذهب ولكنه يجتهد مثله مثل غيره من المجتهدين لا ينفع في درء التهمة عن لسببين:
أولهما: أن المسائل الاعتقادية ليست بمسائل اجتهادية لنختار منها ما نشاء ونأخذ ما نشاء، وإنما هي كالبنية الهندسية التي تشكل مجموع أساس أي بناء، ومن الواضح أن أي خلل - حتى لو تبدى بحجم عشر الملميتر - يمكن أن يلصق بهذه البنية، لا بد وأن يبدو بحجم الأمتار مع اتساع البناء، فكيف الأمر مع منظومة عقائدية يراد لها أن تستمر ما دامت السماوات والأرض، وأنها تجرعت ولا زالت تتجرع ألوانا من العنت العقائدي والعنف الفكري بما لا يمكن لأحد أن يقول بأنه جرى على غيرها من العقائد عبر تأريخ العقائد والأديان، هذا ناهيك عن القمع الاجتماعي والسياسي والأمني وما إلى ذلك.
وإنما هي مجموعة من الأفكار والمفاهيم - في