الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٣٧
الأركان الأساسية للمذهب، لن يفعل معارضة بهذا المستوى، بحيث نرى أن كل الألوان حتى تلك التي لم تجتمع في يوم ما، اجتمعت ها هنا، فإن ذلك قد يعبر عن مستوى الخطر الذي يتهدد المذهب نتيجة طروحات هذا الرجل، بحيث يصل الأمر ولربما لأول مرة في تأريخ المذهب في عصر الغيبة أن تتصدى المرجعية الدينية العليا لتعلن خروج رجل من المذهب وتعلن عن انحرافه عنه. (1) وهذا الأمر يقودنا إلى المفردة الثانية من هذه المناقشة وهي أن تسفيه هذا الرجل للمفردات العقائدية الكبيرة منها والصغيرة ليست من القلة بحيث يمكن أن ينظر إليها ضمن معايير اختلاف الرأي، أو أن نقول عنها هفوات يمكن أن يشط عنها الفكر أو القلم، ولا هي بالمسائل التي تدخل ضمن الحيز الذي لا يصل إلى الخطوط الاعتقادية الحمراء، بل لقد تجاوز الكثير من هذه الخطوط فيما أعلن عنه لحد الآن، مما ينحو بنا إلى القول بأن مجموع عقائده المعلنة تشكل خطا مخالفا لخط العقدية المحقة وأساسيات الإسلام، ولا يسع المجال هنا

1 - أنظر نصوص الفتاوى في كتاب الحوزة العلمية تدين الانحراف: 146 - 149
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 39 48 49 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279