الأركان الأساسية للمذهب، لن يفعل معارضة بهذا المستوى، بحيث نرى أن كل الألوان حتى تلك التي لم تجتمع في يوم ما، اجتمعت ها هنا، فإن ذلك قد يعبر عن مستوى الخطر الذي يتهدد المذهب نتيجة طروحات هذا الرجل، بحيث يصل الأمر ولربما لأول مرة في تأريخ المذهب في عصر الغيبة أن تتصدى المرجعية الدينية العليا لتعلن خروج رجل من المذهب وتعلن عن انحرافه عنه. (1) وهذا الأمر يقودنا إلى المفردة الثانية من هذه المناقشة وهي أن تسفيه هذا الرجل للمفردات العقائدية الكبيرة منها والصغيرة ليست من القلة بحيث يمكن أن ينظر إليها ضمن معايير اختلاف الرأي، أو أن نقول عنها هفوات يمكن أن يشط عنها الفكر أو القلم، ولا هي بالمسائل التي تدخل ضمن الحيز الذي لا يصل إلى الخطوط الاعتقادية الحمراء، بل لقد تجاوز الكثير من هذه الخطوط فيما أعلن عنه لحد الآن، مما ينحو بنا إلى القول بأن مجموع عقائده المعلنة تشكل خطا مخالفا لخط العقدية المحقة وأساسيات الإسلام، ولا يسع المجال هنا
(٣٧)