الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٣٥
أن يعارض بهذه الصورة، ويضيف هذا البعض هب أنه لم يؤمن بظلامة الزهراء (عليها السلام) فهل يستحق ما آل إليه الأمر حينما أعلنت المرجعية الدينية العليا في قم المقدسة رسميا، وكذا ما أعلن عنه العديد من مراجع النجف أو تحدثوا عنه بشكل غير رسمي بكونه منحرفا وخارجا عن المذهب؟ ومن بعدهم المئات من العلماء الأعلام معتبرين أن هذه الأمور هي من جملة المناطق التي يمكن للعلماء أن يختلفوا فيها، وبالتالي فإنه لا يستحق كل هذا الوصف.
وللجواب عن ذلك نقول: تارة إما أن تكون هذه المعارضة - كما يعبر هو تكرارا ومرارا - نتيجة عوامل نفسية كالعقد والأحقاد والحسد وما إلى ذلك، أو عوامل سياسية أو قومية كصراع الفرس مع العرب حول شؤون المرجعية، أو أن ضحية هجوم التيار الرجعي في الحوزة العلمية، أو أنه ضحية الذين يأخذون كلماته على طريقة (ويل للمصلين) فيقطعون كلماته ويصلون قطع متناثرة منها كي تبدو صياغاتها صياغة انحراف، أو أن ضحية المؤامرات المتكررة لأمريكا والموساد ومفاعيل قمة شرم الشيخ وأمثال ذلك وهذه كلها قد دفعت بمعارضيه أن يشنوا هجومهم عليه كي يسلبوه ما هو فيه من جاه ومال
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 39 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279