وما شاكل. (1) فالملاحظ عليها أولا: أن الواقع خلاف ذلك تماما، والتأمل في هذه اللغة الاتهامية يظهر خلفيتها السياسية والتضليلية التي تحاول أن تعمي على حقيقة الأمور، فصف المعارضة لأفكار هذا المتهم - وهو صف الأغلبية العظمى للأمة - تختلط فيه التيارات السياسية الإسلامية جميعا، فالخط الثوري والتغييري بل حتى أشد الناس في هذا الاتجاه، والخط المحافظ والتقليدي بل حتى الذي ألف عنه عدم تدخله في الشؤون العامة ومنهجه أقرب إلى الاعتزال منه إلى شئ أخر يشترك في مصاف واحد في شأن هذه المعارضة، والمرجعيات الدينية الإيرانية والعربية على حد سواء من هذا الأمر، وبالتبع لها الحوزات العلمية فالعربية والفارسية والباكستانية وغيرها سواسية في هذا الشأن، ولا يعقل أن تشترك كل هذه القطاعات بأمر واحد وتتفق على قول واحد.
ومن الطبيعي إن تعرض البعض لنقض فكرة واحدة أو اثنتين أو حتى عشرة من تلكم التي لا تستلزم هدم