الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٤٩
أو المغالية، فإنهم رغم كل ذلك لم يبالوا بما جرى عليهم، وجلسوا واضعين أكفهم على خدودهم، دون أن يبينوا معالم الدين وأصول العقيدة بكل تفاصيله، وهل يمن لأحد أن يتصور أن الإمام (ع) الذي عايش فتن وضلال المغالين والناكثين والنواصب، وكذا شبهات وشكوك الذين خرجوا عن الصف من الواقفة والفطحية والإسماعيلية والزيدية وغيرهم، لم يبال بشيعته فلم يبين لهم ما عليهم القيام به وما عليهم الإعتقاد به؟!، فإذا ما كان رجلنا الذي نتحدث عنه قد وعى - حسب ما يدعي - مشكلة الوضاعين في حديث الأئمة (ع) كالمغيرة بن سعيد العجلي وابن أبي الخطاب الأسدي وأضرابهم، فراح يدعو للتدقيق بحديث أهل البيت (عليهم السلام) (1) فهل أن ما تنبه إليه تراه قد غاب عن ذهن الأئمة (عليهم السلام) وأصحابهم، فلم يتنبهوا إلى الآفة التي تبعد الناس عن طريقهم، وتضل الأمة عن حقائق الإعتقاد وأصوله؟! رغم كل التأكيدات التي صدرت عنهم (صلوات الله تعالى عليهم) لأصحابهم بتنقية الحديث وسهرهم على ذلك!!.
أيعقل أن ثمل الإمام الكاظم (صلوات الله عليه) الذي عرف الرشيد وظلمه يقف الوقفة المشهودة في قبال

1 - أنظر الندوة 1: 539.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 39 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279