ويكفيه أن يكون قد عمد إلى إعمال منهد في استنباط الأحكام والمسائل يبرأ منه مذهب أهل البيت (عليهم السلام) بشكل حازم وحاسم، وأعني بذلك إعماله القياس والاستحسانات العقلية والمصالح المرسلة على مساحة واسعة النطاق مما يسمى بفقهه وأبحاثه في هذا الخصوص، وها هي أبحاثه المسماة بالفقهية خصبة جدا في طبيعة الاستدلالات القائمة على الاستحسانات العقلية والمصالح المرسلة التي يغلفها تارة باسم سيرة العقلاء وبناء العقلاء والارتكازات العقلية أو الإيحاءات أو ما إلى ذلك (1)، أما القياس فلم يكتف بتضمينه في داخل فتاويه، بل دعا إليه صراحة (2).
ولربما تمثل دعوته إلى متابعة منهج الألسنية الحديثة (3)، في تعاملها مع النص واحدة من أخطر دعواته