الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٩
الرجل حينما يفكر بكلام الإمام (عليه السلام) فإنه لا يحمله على العصمة، إنما يحاول أن يأخذه كغيره من كلام البشر، لأنه يعتقد بأن جميع الفكر الإسلامي ما عدا الحقائق الإسلامية البديهية (1) إنما هو من كلام البشر كما أشار هو في كتابه (حوارات في الفكر والسياسة والاجتماع) حيث قال: إن الفكر الإسلامي - ما عدا الحقائق الإسلامية البديهية - هو فكر بشري، وليس فكرا إلهيا، قد يخطئ فيه البشر فيما يفهمونه من كلام الله وكلام رسول الله (2) (ص) وقد يصيبون. (3)

1 - وهي الحقائق التي وصفها في مقالة الأصالة والتجديد [مجلة المنهاج: العدد الثاني] بأنها ما تسالم عليها جميع المسلمين بحيث لا تقبل المناقشة ثم عدد مصاديق ذلك ليشمل أصول الدين لدى العامة وفروعه، على عكس تلك الأمور التي لم ترق إلى درجة الحقيقة باعتبار أنها ما زالت خاضعة للنقاش سلبا وإيجابا، وذكر الأمور الخاصة بعقائد الإمامية وفروع الدين لديهم، معتبرا أن الصنف الأول هو المقدس وما سواه بأنه غير مقدس، دون أن ينسى تقديم نصيحته لنا بعدم تضليل وتكفير من لا يؤمن بمقدساتنا!.
2 - يلحظ اختصاص الحديث بكلام الله ورسوله (ص) دون الأئمة (عليهم السلام).
3 - حوارات في الفكر والسياسة والاجتماع: 480 الطبعة الأولى بيروت - دار الملاك.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279