الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢١
الظهر، وهو صاحب الغريزة التي تتغلب على عقله فتوقعه في المعصية (1)، والصورة المأساوية التي يقدمها عن الزهراء (عليها السلام) فهي امرأة عادية، لا خصوصيات لها، ولم يتدخل الغيب في نموها الروحي، ولنجرب أن نخلق منها مئة فاطمة، ولم تظلم، ولم يسقط لها جنين بمسمار، ولم يعتد عليها في بيت، ولم يحرق بابها، ولم تضرب، وكانت تتعامل بشكل طبيعي مع أبي بكر وعمر، بل كانت قلوبهم مملوءة بحبها فعلام يهاجمونها، ولم تحظ بكرامة البتولية (2)، وها هو الإمام الحسين (عليه السلام) يخرج لطلب الحكم والسلطان كما خرج أبوه من قبل (3).
وهكذا عشرات القضايا المتعلقة بطبيعة العقيدة أو شخصياتها.
أما في الوجدانيات والأمور التي تعبر عن محاولات تجسيد علاقات الولاء مع أهل البيت (عليهم السلام) فقد رام هدم

1 - أنظر في رحاب دعاء كميل: 94، و 159، و 169، و 276.
2 - هذه الأقوال وغيرها موجودة لدينا بشريط نحتفظ به، ويمكن مراجعة نصوصها في كتاب الحجة الجليل السيد جعفر مرتضى العاملي (نصره الله) مأساة الزهراء (عليها السلام) شبهات وردود ناقلا إياها عن لسان البعض.
3 - من شريط نحتفظ به.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279