والمؤمنين للحظوة بهذا الجوار المقدس، ولا شك أن لذلك آثارا عظيمة كما أشارت إليه النصوص الواردة في شأن القبور والدفن في جوار الأولياء.
هذا، وقد مر حرم السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) في عمارته بمراحل عديدة حتى بلغ ما هو عليه اليوم من الجلالة والقدسية والعظمة.
وقد رد في بعض الروايات أنه لما توفيت السيدة فاطمة (عليها السلام) ودفنت في روضتها، قام موسى بن خزرج ببناء سقيفة من البواري على قبرها، إلى أن بنت زينب بنت محمد بن علي الجواد (عليه السلام) قبة عليها (1).
وذكر الباحث الشيخ علي أكبر مهدي پور مختصرا عن مراحل تطور عمران هذا الحرم الشريف فقال ما ترجمته:
بعد دفن كريمة أهل البيت بنى موسى بن الخزرج مظلة - سقيفة - من القصب فوق القبر الشريف.
بعد ذلك بنت زينب بنت الإمام الجواد (عليه السلام) قبة من الآجر فوق القبر.
في سنة 413 ه زين الحرم المطهر بالآجر الملون النفيس.
في سنة 529 ه أسست قبة جديدة.
في سنة 592 ه جدد بناء القبة المطهرة.
في سنة 1218 ه تم تذهيب القبة المطهرة.
في ذلك التاريخ زين سطح القبة ب 12000 قطعة من الآجر