بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين، إلى قيام يوم الدين.
وبعد: فهذه صفحات تشرفت بكتابتها حول ثمرة من ثمرات دوحة النبوة، وغصن من أغصان شجرة الإمامة، وتناولت فيها بعض الجوانب المشرقة من حياة سيدة جليلة من سيدات البيت العلوي الطاهر، وهي كريمة أهل البيت فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليهم السلام)، والتي تعد - بحق - بابا من أبواب الرحمة، ولا يزال حرمها الشريف مؤئلا وملاذا.
وكان الباعث على هذا الأمر هو ما حدثني به الصديق الوفي والرجل الصالح الحاج عبد الله صالح المدن حفظه الله - من أهل قريتنا المعروفة باسم (الجارودية) إحدى قرى القطيف - أنه رآني - في عالم الرؤيا - أكتب كتابا يتناول حياة هذه السيدة الجليلة، فأحدث حديثه في نفسي الرغبة لتحقيق هذه الرؤيا العزيزة.