الإمام الحسن (عليه السلام)، وإلا فالنسب كله بفروعه وبطونه ينتهي إلى الإمام علي (عليه السلام) والزهراء (عليها السلام) حيث أنهما مبدأ الذرية الطيبة.
أسباب انتشار السادة الموسويين:
ويمكن إرجاع الأسباب التي أدت إلى انتشار السادة الموسويين في أطراف الأرض إلى عاملين رئيسين:
الأول: إن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) كان أكثر الأئمة أولادا، فقد ذكر بعض علماء الأنساب أنه (عليه السلام) قد أنجب ستين ولدا بين ذكر وأنثى (1)، واتفقوا على أن عشرة من أولاده الذكور قد أعقبوا، وقيل إن الإمام موسى (عليه السلام) أعقب من ثلاثة عشر رجلا، أربعة منهم مكثرون، وهم: علي الرضا (عليه السلام)، وإبراهيم المرتضى، ومحمد العابد، وجعفر، وأربعة منهم متوسطون، وهم: زيد النار، وعبد الله، وعبيد الله، وحمزة، وخمسة مقلون، وهم: العباس، وهارون، وإسحاق، والحسين، والحسن (2). وذكر آخرون غير هؤلاء ممن أعقب من أولاده (عليهم السلام).
ولعل الغاية من وراء الإكثار من النسل عند أهل البيت (عليهم السلام) - عدا رجحانه في نفسه - هي الحفاظ على استمرار بقاء هذا الوجود الطيب لذرية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وخصوصا مع العلم بما انطوت عليه نوايا خصومهم من السعي في القضاء عليهم والتخلص منهم على ما سيقف عليه القارئ العزيز.