قم وأهلها في روايات أهل البيت (عليهم السلام) ومن خلال ما تقدم يتبين ما لهذه المدينة المقدسة من المنزلة عند أهل البيت (عليهم السلام) وما لأهلها من الشأن والمكانة.
وقد مر أن قم حرم آل محمد، وهي كوفتهم الصغيرة ومأوى شيعتهم، وتضافرت الروايات الواردة عنهم (عليهم السلام)، في بيان فضلها وأفضليتها على كثير من البقاع.
فمنها: ما روي عن الصادق (عليه السلام) أنه ذكر كوفة، قال: ستخلو كوفة من المؤمنين، ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في حجرها، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم، وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال، وذلك عند قرب ظهور قائمنا، فيجعل الله قم وأهله قائمين مقام الحجة، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها، ولم يبق في الأرض حجة فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في الشرق والغرب، فيتم حجة الله على الخلق، حتى لا يبقى أحد على الأرض لم يبلغ إليه الدين والعلم، ثم يظهر القائم (عليه السلام)