آل سعد في من ينزلها إلى السرداب، ثم اتفقوا على خادم لهم صالح كبير السن يقال له قادر، فلما بعثوا إليه رأوا راكبين مقبلين من جانب الرملة وعليهما اللثام، فلما قربا من الجنازة نزلا وصليا عليها، ثم نزلا السرداب وأنزلا الجنازة ودفناها فيه، ثم خرجا ولم يكلما أحدا وركبا وذهبا ولم يدر أحد من هما.
وقال: المحراب الذي كانت فاطمة رضوان الله عليها تصلي فيه موجود إلى الآن في دار موسى بن خزرج ويزوره الناس.
قال المؤلف: ولا يزال هذا المحراب إلى يومنا هذا يؤمه الناس للصلاة والدعاء والتبرك، وهو الآن مسجد عامر في شارع جهار مردان بقم المقدسة، وقد جددت عمارته أخيرا بشكل يناسب مقام السيدة فاطمة المعصومة رضوان الله عليها. وقد زرت حجرتها ومحرابها عدة مرات.