الروض النضير في معنى حديث الغدير - فارس حسون كريم - الصفحة ٣٧٥
انتهينا (1).
وقد روى عنه جماعة: تعلموا أنسابكم تصلوا به أرحامكم، ولا يسألني أحد ما وراء الخطاب، وصحح أبو يحيى الجرجاني المحدث: أن الصهاكي كان أبوه شاكرا (2).
وفي " البخاري " و " الإحياء ": أسند أحمد بن موسى أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وآله: من أبي؟ قال: " حذافة "، فسأله آخر: من أبي؟ قال: " سالم "، فبرك عمر على ركبتيه، وقال بعد كلام: لا تبد علينا سوءتنا، واعف عنا (3).
قال شاعر:
إذا نسبت عديا في بني مضر * فقدم الدال قبل العين في النسب وقدم السوء والفحشاء في رجل * وغد زنيم عتل خائن نصب طلق النبي صلى الله عليه وآله ابنته حفصة في حديث أنس، وخيرة الزجاج، فسأله عمر من طلاقها، فقال صلى الله عليه وآله: " انطلق عني أما والله إن قلبك لوعر، وإن لسانك لقذر، وإن دينك لعور، ثم إنك لأضل مضل ذكر، وإنك من قوم غدر، أما والله لولا ما أمرني الله من تألف عباده، لأبدين للناس أمركم، أعزب عني: فوالله ما يؤمن أحدكم حتى يكون النبي أحب إليه من أبيه وأمه، وولده وماله ".

(1) كتاب المستطرف في كل فن مستظرف: ج 2 الباب (74).
(2) يعني أنه كان أجيرا يخدم، وشاكر بفتح الكاف معرب چاكر بالفارسية.
(3) رواه أبو يعلى الموصلي في " المسند "، عن أنس.
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»
الفهرست