قال: اذكر لهم نعمائي عليهم وبلائي عندهم؛ فإنهم لا يذكرون؛ إذ لا يعرفون مني إلا كل خير. (1) 141. الإمام زين العابدين (عليه السلام): أوحى الله عزوجل إلى موسى (عليه السلام): حببني إلى خلقي، وحبب الخلق إلي. قال: يا رب، كيف أفعل؟ قال: ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني، فلان ترد آبقا عن بابي أو ضالا عن فنائي، أفضل لك من عبادة مائة سنة بصيام نهارها وقيام ليلها. (2) 142. رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن داود (عليه السلام) قال في ما يخاطب ربه عزوجل: يا رب، أي عبادك أحب إليك، أحبه بحبك؟ قال: يا داود، أحب عبادي إلي: نقي القلب، نقي الكفين، لا يأتي إلى أحد سوءا، ولا يمشي بالنميمة، تزول الجبال ولا يزول، وأحبني، وأحب من يحبني، وحببني إلى عبادي.
قال: يا رب، إنك لتعلم أني أحبك، وأحب من يحبك، فكيف أحببك إلى عبادك؟ قال: ذكرهم بآياتي وبلائي ونعمائي. (3) 143. عنه (صلى الله عليه وآله): قال الله عزوجل لداود (عليه السلام): أحببني، وحببني إلى خلقي. قال: يا رب، نعم أنا أحبك، فكيف أحببك إلى خلقك؟ قال: اذكر أيادي عندهم؛ فإنك إذا ذكرت لهم ذلك أحبوني. (4)