التبليغ في الكتاب والسنة - محمد الريشهري - الصفحة ١٨٩
424. عنه (صلى الله عليه وآله): يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: أي فلان! ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟! قال:
كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه. (1) 425. عنه (صلى الله عليه وآله): يؤتى بعلماء السوء يوم القيامة فيقذفون في نار جهنم، فيدور أحدهم في جهنم بقصبه (2) كما يدور الحمار بالرحى، فيقال له:
يا ويلك! بك اهتدينا، فما بالك؟! قال: إني كنت أخالف ما كنت أنهاكم. (3) 426. عنه (صلى الله عليه وآله): يحشر عشرة أصناف من أمتي أشتاتا... بعضهم صم بكم لا يعقلون، وبعضهم يمضغون ألسنتهم فيسيل القيح من أفواههم... والذين يمضغون بألسنتهم فالعلماء والقضاة الذين خالف أعمالهم أقوالهم. (4) 427. عنه (صلى الله عليه وآله): من دعا الناس إلى قول أو عمل ولم يعمل هو به، لم يزل في سخط

١. صحيح البخاري: ٣ / ١١٩١ / ٣٠٩٤، صحيح مسلم: ٤ / ٢٩٩١ / ٥١، المستدرك على الصحيحين:
٤ / ١٠١ / ٧٠١٠، مسند ابن حنبل: ٨ / ١٨٣ / ٢١٨٤٣، السنن الكبرى: ١٠ / ١٦٢ / ٢٠٢٠٩ كلها عن اسامة نحوه، كنز العمال: ٦ / ٤١ / ١٤٧٦٧.
٢. القصب - بالضم -: المعى. وقيل: القصب: اسم للأمعاء كلها. وقيل: هو ما كان أسفل البطن من الأمعاء (النهاية: ٤ / ٦٧).
٣. كنز العمال: ١٠ / ٢٠٧ / ٢٩٠٩٧ نقلا عن ابن النجار عن أبي هريرة.
٤. تفسير مجمع البيان: ١٠ / ٦٤٢ عن البراء بن عازب، بحار الأنوار: ٧ / 89.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست