قال: فلما ولى (عليه السلام) قال الحسن البصري: من هذا؟ قالوا: علي بن الحسين. قال: أهل بيت علم. فما رئي الحسن البصري بعد ذلك يعظ الناس. (1) 408. أعلام الدين: روي عن علي بن الحسين [(عليهما السلام)] أنه دخل المسجد الحرام فرأى الحسن البصري وحوله جماعة من الناس وهو يعظهم، وكان يعرف منه أن يرى رأي المعتزلة في تخليد من يعمل ذنبا كبيرا في النار، فقال له علي بن الحسين [(عليهما السلام)]: يا هذا، أنت على حال ترضى لنفسك معها الموت؟ فقال له: لا. فقال: فأنت على ثقة من البقاء لوقت تدرك فيه التوبة؟ فقال: لا. فقال له: أفعند الموت نظرة؟ فقال له: لا. فقال له: أفبعد الموت عمل؟ فقال: لا.
فقال: فعظ نفسك ودع الناس يطوفوا بهذا البيت الذي قد جاؤوا إليه من كل فج عميق. (2) 409. الإمام الباقر (عليه السلام): في حكمة آل داود: يا بن آدم، كيف تتكلم بالهدى وأنت لا تفيق عن الردى؟! (3) 410. الخرائج والجرائح عن أبي بصير: كنت أقرئ امرأة القرآن بالكوفة، فمازحتها بشيء، فلما دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) عاتبني وقال: من ارتكب الذنب في