الحديث 387. سعد السعود - في ما أوحى الله إلى داود (عليه السلام) في الزبور -: أفصحتم في الخطبة، وقصرتم في العمل، فلو نصحتم في العمل وقصرتم في الخطبة لكانت أرجى لكم، ولكنكم عمدتم إلى آياتي فاتخذتموها هزءا، وإلى مظالمي فاشتهرتم بها، وعلمتم أن لا هرب مني، وأسستم فجائع الدنيا. (1) 388. رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله عزوجل إلى عيسى بن مريم: يا عيسى، عظ نفسك بحكمتي، فإن انتفعت فعظ الناس، وإلا فاستح مني. (2) 389. عنه (صلى الله عليه وآله) - لابن مسعود -: يا بن مسعود، لا تكونن ممن يهدي الناس إلى الخير ويأمرهم بالخير وهو غافل عنه؛ يقول الله تعالى: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) (3)....
يا بن مسعود، لا تكن ممن يشدد على الناس ويخفف عن نفسه؛ يقول الله تعالى: (لم تقولون ما لا تفعلون) (4). (5) 390. عنه (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر، من وافق قوله فعله فذاك الذي أصاب حظه، ومن خالف قوله فعله فذلك المرء إنما يوبخ نفسه. (6)