يا إخوتي الكرام: نحن الآن أمام أمر واقع، وهو يتمثل فيما يلي: وجود خليفة شرعي يتميز بما يلي: - إمام معصوم. - إمام بالنص الإلهي. - إمام يعلم الغيب بما ورثه من النبي (ص) من علم وبما ورثه من والديه. - قد بايعه أصحابه بالخلافة.
ولنقيم الحوار نقول: كيف جوز الخليفة الشرعي التنازل عن حقه بالخلافة (سواءا قيل دنيوية أو دينية لأن النص الإلهي يشملهما) لرجل ليس عليه نص بل لرجل يقول فيه الشيعة الكرام إنه كافر ومنافق، من الشجرة الملعونة في القرآن؟؟ هل كان يريد أن يمنع سفك دماء المسلمين؟! هو كان يعلم ما سيحدث، من غدر معاوية له وقتله، وتنصيب شارب الخمر وصاحب القرود يزيد وقتله لحجر بن عدي، وتوليته للطغاة والظلمة! فلماذا بايعه وهو يعلم أن مراده لن يحصل؟!
إذا نحن نستبعد أنه بايع من أجل ذلك، وعليه فلماذا هو بايع؟ وخصوصا أن جيشه قد غضب منه لأنه قبل التنازل وكان معه أربعين ألف مقاتل من أصحاب أبيه. فلماذا هو بايع؟! وتشرفني معرفتكم جميعا والله يرعاكم.
* وكتب (الفارسي) بتاريخ 22 - 12 - 1999، الواحدة والثلث صباحا:
زيدوا في عنادكم.. وهذه أدلة... ثم انتهى الأمر به إلى أن دس السم إلى الحسن عليه السلام فقتله. (مقاتل الطالبيين - 73 شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي 16 / 49 الإستيعاب بهامش الإصابة 1 / 375 مروج الذهب 3 / 182، 1760). بعد أن نقض كل عهد وشرط عاهد الله عليه له، ثم أخذ البيعة لولده يزيد قهرا، وحاله معلوم عند الأمة يومئذ أكثر مما هو معلوم عندنا.