أليس معاوية (الخليفة المزعوم) خارجا على الخليفة الشرعي؟ وما حكم الخارج على إمام زمانه؟ ينبغي أن لا نغفل عن موقف الحسن (ع) من معاوية، فقد دعاه مرشدا، وتوعده مهددا، ثم أنذره الحرب صريحا، واتبع معه خطة أبيه انطلاقا من قوله تعالى (فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله).
رابعا: إن عمر قد سلم بأن الإمام الحسن عليه السلام قد سم. وبغض النظر عن ذكر المصادر التاريخية لاسم من سمه، أم لا.. نقول: من له المصلحة في قتل ابن بنت رسول الله (ص) وريحانته.. سيد شباب أهل الجنة؟ ألا ينبغي الوقوف وقفة تأمل في القاتل ودوافعه؟ لعلنا نصل إلى حقيقة غائبة. ليس القتل إلا للوجود الذي يمثله الحسن عليه السلام في قلوب المسلمين وكان في حجمه يربك السلطة الأموية ويهدد وجودها.. هذا هو الفهم المنطقي للظرف الذي عاشه الحسن. هذا إذا غضضنا النظر عن كثير من الحقائق التاريخية التي أشارت لدور الحزب الأموي في اغتيال الحسن عليه السلام.
هذه بعض النقاط التي خطرت في البال. وإلا فهناك الكثير مما يمكن أن يقال موثقا من التاريخ، ولكن كثرة الأشغال مانعة عن التتبع. والله الموفق.
* وكتب (جبهان الكاتب) في 22 - 12 - 1999، الواحدة إلا ربعا صباحا:
الأخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنك الأعمال والأقوال.. يشرفني أن أنضم إلى طلاب علم أمثالكم، كي أستفيد منهم الشئ الكثير.
الموضوع الذي تتناقشون فيه موضوع مهم جدا ومفيد، ولي وجهة نظر أخرى في هذا النقاش، أرجو أن تقبلوا تطفلي عليكم..