عصمته، لماذا لم يطالب بالقصاص واستمر بالمبايعة ولم ينقضها؟ هذه الأسئلة تفند روايات الشيعة المكذوبة. وأخيرا لماذا ينتظر تسع سنين لسمه؟ م عاوية قاد الأمة الاسلامية بجميع طوائفها، ولم يخرج على حكمه أحد حتى وفاته. وأقوال الشيعة بالهواء، وتصلح للحسينيات فقط.
* وكتب الفاني، بتاريخ 21 - 12 - 1999، السابعة مساء:
أولا: لابد من التفريق بين التنازل الاختياري والتنازل الاضطراري، حتى يمكن القول بأن التنازل اعتراف.. هذا إذا سلمنا بأن الإمام الحسن عليه السلام قد تنازل تنازلا اضطراريا. والأرجح أن نقول أنه عليه السلام سالم من أجل مصلحة أكبر تعود على المسلمين كما سالم علي عليه السلام عندما أرادوا اغتصاب الخلافة من يده فقال (لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن من جور إلا علي خاصة) فحبذا تتراجع عن ألفاظ تنازل وأعطى المطلقة.
ثانيا: الأولى بالمسلمين أن ينهوا عهد (الخلافة) بنهاية عهد الإمام الحسن عليه السلام ليشرعوا بعده عهد (الملك) بظواهره وسياسته وارتجالاته. ولو فعلوا لصانوا الإسلام عن كثير مما وصمه به هؤلاء الملوك الذين فرضوا على المسلمين فرضا، ثم جاء التاريخ فرضي أن يسميهم (الخلفاء) من دون استحقاق لهذا الاسم.
ثالثا: عجبا أي بيعة هذه التي تمت لمعاوية بن أبي سفيان؟! فما هو وضع البيعة بالخلافة الشرعية التي تمت للإمام الحسن عليهما السلام بعد وفاة أبيه في القاموس التاريخي؟ إن البيعة الاختيارية له قد تمت على (ظاهرتها العامة) للمرة الثانية في تاريخ آل محمد صلى الله عليه وآله، إذ انثال الناس طواعية إلى البيعة في مختلف البلاد الإسلامية كما انثالت على أبيه من قبل.