ضم إلى ذلك ما يرويه الصحابة للناس من كلمات النبي في حقهم، والإيعاز إلى أحقيتهم، فلم يزل التشيع لعلي عليه السلام وأولاده بهذا وأمثاله ينمو ويسري في جميع الأمة الإسلامية، سريان البرء في جسد العليل، خفيا وظاهرا ومستورا وبارزا...
وكلما شددوا بالضغط على شيعتهم ومواليهم، وأعلنوا على منابرهم سب علي عليه السلام وكتمان فضائله وتحويرها إلى مثالب، انعكس الأمر وصار عليهم! أما سمعت ما يقول الشعبي لولده: يا بني، ما بني الدين شيئا فهدمته الدنيا، وما بنت الدنيا شيئا إلا وهدمه الدين، أنظر إلى علي وأولاده، فإن بني أمية لم يزالوا يجهدون في كتم فضائلهم وإخفاء أمرهم، وكأنما يأخذون بضبعهم إلى السماء! وما زالوا يبذلون مساعيهم في نشر فضائل أسلافهم، وكأنما ينشرون منهم جيفة! هذا مع أن الشعبي كان ممن يتهم ببغض عليا عليه السلام. (راجع كتاب البيان في تفسير القرآن للسيد أبي القاسم الخوئي رحمه الله ص 500، فقد أورد فيه مبحثا شافيا حول هذا الموضوع، موثقا بالأدلة الواضحة والصريحة).
* وكتب (جبهان الكاتب) في 22 - 12 - 1999، الواحدة والنصف صباحا:
أخي الحبيب الفارسي كل عام وأنت بخير. أخي الحبيب.. ما تذكره من فظائع معاوية ومصائبه هو في الحقيقة ضدك لا لك؟! إذ كيف يبايع الإمام الحسن (ع) رجل مثله فيه ما قلته أنت عليه وأكثر.. لماذا يبايعه؟!
* وكتبت (سعاد)، بتاريخ 22 - 12 - 1999، الرابعة صباحا:
اشتهر معاوية بالخبث والدهاء، واستخدام الأساليب المختلفة والملتوية من أجل السلطة والملك! ولم يكن يجاهر بذلك، فقصة استخدامه لقميص عثمان