المسلمين، وخططها في التضليل والتحريف.. يعرف أنه لولا أن يتصدى أهل البيت النبوي عليهم السلام لفتنة هذه الدولة لامتدت قرونا، ولحكمت المسلمين منهم سلالات عديدة، كسلالات الفراعنة..
فهل نسي الكاتب أن ثورة الحسين عليه السلام هي التي فتحت باب الثورات على جور بني أمية في الأمة، وأن ثورة العباسيين والحسنيين التي أطاحت بأمبراطوريتهم إنما حركت المسلمين بشعار (يا لثارات الحسين)!
أما قوله (ثم قولك إن هذا الصلح كشف حقيقة بني أمية! أي حقيقة بقيت؟ وقد قال الرسول... الخ.).
فأقول: الأحاديث النبوية في تحذير الأمة من بني أمية، والحقائق التاريخية التي سجلها الرواة والمؤرخون عنهم.. إنما وصلت إلينا بفضل ثورات أهل البيت النبوي عليهم السلام التي حطمت جدار التحريف والتعتيم الأموي.. فلولاها لم تعرف الأمة هذه الحقائق!! والدليل عليه أنه على رغم وصول عدد من هذه الحقائق إلى أجيال الأمة.. فقد بقي مغررون بدعاية بني أمية وتحريفهم في الأمة، وما زال منهم في عصرنا بقية أشربوا حب بني أمية!!
وأخيرا: فإن محاولة محبي بني أمية أن يفرقوا بين الحسنين عليهما السلام، في تصحيح عمل الإمام الحسن وتخطئة الإمام الحسين.. مردود عليهم بشهادات النبي المتواترة لهما صلوات الله عليه وعليهما، فهي شهادة تعطي لجميع أعمالهما درجة واحدة من الصحة.. ومعها لا بد من القول بصحة صلح الإمام الحسن عليه السلام، وصحة ثورة الإمام الحسين عليه السلام، معا.. وهذا لا يتم إلا بالقول بأن الحكم الأموي حكم جائر غير شرعي.. وأن