عليهما السلام وأنهما سيدا شباب أهل الجنة بنص النبي صلى الله عليه وآله، فلا بد من القول بصحة أفعالهما شرعا، ولا ينتقدها إلا مكابر.. ولا يمكن تصحيح أفعالهما بالصلح والثورة إلا بالقول بعدم شرعية حكم معاوية وابنه.
ومنها، أن الله تعالى رخص لأنبيائه وأوصيائهم أن يعملوا بالتقية فيداروا طغاة عصورهم، ومن تغلب بالجبر والقوة على أمور الناس.. فلا عجب أن يهادن الإمام الحسن عليه السلام طاغية زمانه ويبايعه.
ومنها، أن حكم معاوية فاقد الشرعية بالإجماع المركب منا ومنهم، لأن الخلافة النبوية عندهم ثلاثون سنة، وبعدها الملك العضوض!! والملك العضوض الذي يعض الناس بنص النبي.. لا يمكن أن يكون شرعيا!!
ومنها، الأحاديث الصحيحة التي وردت في ذم معاوية وحكمه، وبني أمية وبني العاص، خاصة ما نص منها على أنهم أول من يغير سنة النبي صلى الله عليه وآله، وقد صححها محدثوهم المتأخرون، ومنهم الألباني.
* * * وكتبت (أم عابد) في شبكة أنا العربي بتاريخ 26 - 7 - 1999 الواحدة صباحا، موضوعا بعنوان (هل قياس صلح الحسن بصلح الحديبية صحيح؟)، قالت فيه:
يخطئ البعض عن قصد أو غير قصد في المقارنة بين صلح الحديبية وصلح الحسن، فلا يوجد بينهما تشابه ولا قياس إلا في كلمة (صلح) فقط.. وهذا قياس باطل يعرفه الإنسان من النظرة الأولى. وهناك عشرات الأسباب التي تبطل هذا القياس المغلوط، ولكننا نكتفي بأمرين كفيلين بإسقاط التشابه والقياس. وهما: