قول الله تعالى (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) أي إلى حكمه. فلو كانت الفئة الباغية غير مؤمنة لقال الله تعالى (حتى تؤمن) أو (حتى تسلم) ولما قال الله بعدها مباشرة (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم) وهذا نظير قول الرسول صلى الله عليه وسلم (أنصر أخاك ظالما أو مظلوما فقالوا: ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ فقال: تمنعه عن الظلم فإن ذلك نصره).
تأمل في (المؤمنون) (إخوة) (أخويكم) (أنصر أخاك) أهذا يجعلك تستنتج أن الباغي يكون خارجا عن الإسلام؟.
أما إيرادك لخلود القاتل في النار فهذا لأهل العلم كلام فيه، والصحيح أنه مقيد بقوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) ثم إني أسألك لو أن شيعيا يحب آل البيت قتل شيعيا آخر مثله في الوصف، هل تعتبر القاتل كافرا خارجا عن الإسلام؟؟؟
4 - أما قولك أنكم أخي لم تجيبوا على ردودي كاملة.
فأقول: إني ذكرت ذلك في موضوع النصيحة، وقد كتبت لك هناك أني أصبت بخيبة أمل ولا أجد كثير فائدة من النقاش في هذا الموضوع، لأنه موضوع عاطفي وفيه لعن وسب.
لكني أعتب عليك يا عمار في قولك: لكنها السياسة وما أدراك ما السياسة! فأقول: ماذا تقصد بهذا الكلام آمل أن توضح المقصود أو تعتذر!!
* وكتب (عمار)، بتاريخ 19 - 9 - 1999، الثانية صباحا:
الأخ الشيباني: السلام عليكم.