ومعناه: أن تعريف النبي صلى الله عليه وآله، لهما وللأمة بذلك لن ينقص من طاعتهما لله تعالى وعبوديتهما له ذرة واحدة! وهذا المقام بذاته يدل على عصمتهما عن الذنوب والأخطاء والتصرفات المشينة، سواء في شخصيتهما أو في مسيرة الأمة.. فالكلام الإلهي والفعل الإلهي له دلالات، لا يصح أن نعبر عنها عبورا.
ثالثا: هل تصدقين أن النبي صلى الله عليه وآله الذي أخبر كثيرا من الأشخاص عن مستقبلهم وما يجري عليهم ووجههم في ذلك، لم يحدث عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام بما يجري عليهم، ولم يعلمهم ماذا يفعلون؟!! بلى والله لقد ثبت أنه أخبرهم بما يكون عليهم، وقد حفلت مصادر الطرفين بكثير من ذلك الإنذار والتحذير النبوي!
هذا غيض من فيض من الموضوع، وأرجو أن تتأملي أكثر في خطة بني أمية بشكل عام، ومواجهة النبي وأهل البيت عليهم السلام، لها.. لقد كانت خير مواجهة منهم جميعا، وقد مهد الإمام الحسن عليه السلام بصلحه في وقته المناسب، لثورة الحسين عليه السلام في وقتها المناسب، فانفضح بنو أمية وانفتحت عليهم الثورات من الأمة، حتى خلص الله الاسلام والمسلمين من خططهم الجاهلية الخطيرة!
* وكتب (كلمة الحق) بتاريخ 26 - 7 - 1999، الحادية عشرة والنصف ليلا:
أخي الكريم العاملي.. أشكرك على أسلوبك الهادئ والرزين. كما أشكرك على اعترافك بالحق، ولكن لي تعليق على ما علقت به على موضوع أستاذتنا وأمنا أم عابد. إن الصلحين لا يتشابهان إلا في الاسم فقط، وكما أكدت أنت.