واعتقدوا أن الولد لمن أحبل أمه، واعتقدوا أن أبا سفيان هو المحبل لسمية أم زياد (رفع الملام - 48) وهذا ليس بصواب، لأن التاريخ لم يعرف قضية أخذت بعدا كبيرا، وضجة في عهد معاوية كهذه، وقد واجهه فضلاء عصره بذلك ومنهم يونس بن عبيد الثقفي، قام إليه حين أعلن استلحاقه لزياد وقال: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الولد للفراش، فعكست ذلك وخالفت السنة. فقال معاوية رضي الله عنه: أعد. فأعاد يونس مقاله. فقال له: لتنتهين أو لأطيرن بك طيرة بطيئا وقوعها. وهذا مشهور جدا!!
(أنظر: مروج الذهب 3 / 17، الإتحاف بحب الأشراف - 67).
6 - قال ابن تيمية: لم يكن لمروان ذنب يطرد عليه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ويقول بعدها: وغاية النفي المقدر سنة، وهو نفي الزاني والمخنث، وإذا كان كذلك فالنفي كان في آخر الهجرة، فلم تطل مدته في زمن أبي بكر وعمر، فلما كان عثمان طالت مدته: 3 / 195. وهذا جد عجيب منه رحمه الله! كيف ومدة خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ثلاث عشرة سنة، مع المدة التي كانت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، يكون المجموع قرابة أربعة عشر سنة..؟ وهذا فقط كردة فعل للدفاع عن فعل عثمان رضي الله عنه في رده!!
7 - قال في الحكم والد مروان: هو من الطلقاء، والطلقاء حسن إسلام أكثرهم، وبعضهم فيه نظر، ومجرد ذنب يعزر عليه لا يوجب أن يكون منافقا في الباطن. (منهاج السنة: 3 / 197).
كيف وقد آذى النبي صلى الله عليه وسلم حتى دعا عليه وتحققت دعوته، وقالت عائشة رضي الله عنها لمروان ابن الحكم: أما أنت يا مروان فأشهد أن