قال القرطبي: ويتلوه عبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو بن العاص. (أنظر التفسير 1 / 27).
وأما فقهه، فيكفي أن ترجع إلى مثل موسوعة الدكتور رواس (معجم فقه السلف) وتنظر فيها، أو إلى فهارس مصنف عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، ولذا عد رضي الله عنه من كبار أئمة الفتوى!
وأعظم من هذا وذاك ما اشتهر من قول عمر بن الخطاب: لولا علي لهلك عمر، ومعضلة ولا أبا حسن لها.
وقال ابن عباس: إذا ثبت لنا عن علي قول، لم نعده إلى غيره.
بل سئل عطاء: أكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أحد أعلم من علي، قال: لا والله، ما أعلمه.
وفي مصنف عبد الرزاق أن رجلا سأل عمر عن بعض النعام يصيبه المحرم، فقال له عمر: أرأيت عليا أسأله، فإنا أمرنا أن نشاوره!
وحتى لا أطيل يكفي أن تراجع الموسوعات الفقهية، وانظر: طبقات الفقهاء: 42، وغالب الكتب التي ترجمت له.
11 - قال ابن تيمية: (لم ينازع قط أحد من المسلمين في إمامة عثمان وخلافته، ولا تخاصم اثنان في أن غيره أحق بالإمامة منه، وكذلك أبو بكر وعمر). (منهاج السنة 3 / 217).
وقال: (ما اختلف أحد من الصحابة والتابعين في تفضيل أبي بكر وعمر وتقدمها على جميع الصحابة). (منهاج السنة: 4 / 98).
وهذه دعوى عجيبة منه رحمه الله!! كيف وبنو هاشم وجمع من الصحابة لم يبايعوا لأبي بكر أشهرا؟!!