لا أدري ما أقول تعليقا على هذا الكلام؟! وإني لأعلم أنه سيصدم به هؤلاء المقلدون بحق وبباطل، وأنا على يقين أنهم لم يقرأوا مثله، أو قرأوه بعين التسليم والرضى، لا الناقد طالب الحق.. وهو كلام لا يليق بعلي رضي الله عنه، وكل من قرأ التاريخ يعلم أن انتصاره على أصحاب الجمل مثل انتصاره على الخوارج، وهكذا في صفين، حتى أشرف معاوية رضي الله عنه ومن معه على الهلاك، ثم قاموا برفع المصاحف، بل إن ابن تيمية نفسه نقل وغيره ما تواتر من أن مناديه نادى: لا تتبعوا مدبرا ولا تجهزوا على جريح!!
10 - قال ابن تيمية رحمه الله: (لا نسلم أن عليا كان أحفظ للكتاب والسنة وأعلم بهما من أبي بكر وعمر، بل هما كانا أعلم بالكتاب والسنة، منه). (منهاج السنة: 3 / 270).
وقال: (ليس في الأئمة الأربعة ولا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إلى علي في فقهه، أما مالك فإن علمه عن أهل المدينة، وأهل المدينة لا يكادون يأخذون عن علي.. ويقول: وابن عباس كان مجتهدا مستقلا وكان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر وعمر، لا بقول علي). (منهاج السنة: 4 / 142).
لن أعلق على هذه الفقرة بشئ أكثر مما يعرفه كل أحد أن قراءة عاصم المتداولة الآن في أغلب البقاع تنتهي إلى علي رضي الله عنه.
وقال ابن عطية في مقدمة تفسيره: فأما صدر المفسرين والمؤيد فيهم فعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويتلوه عبد الله بن عباس، وهو تجرد للأمر وكمله. بل روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب.