منصف، ولا يأباه إلا مكابر متعسف، وكفى دليلا على ذلك هذا الحديث، وحديث: عمارا تقتله الفئة الباغية. (نيل الأوطار: 4 / 348).
14 - قال حافظ حكمي: فكان أهل الشام بغاة اجتهدوا فأخطئوا، وعلى رضي الله عنه يقاتلهم ليرجعوا إلى الحق ويفيئوا إلى أمر الله، ولهذا كان أهل بدر الموجودون على وجه الأرض كلهم في جيشه، وعمار قتل معه رضي الله عنه، كما في الصحيحين. (معارج القبول 2 / 475).
فهل هؤلاء كلهم روافض وشيعة؟؟!! أم أنه هوى بني أمية؟!
وأعود فأقول.. إن كثيرا ممن يبحث في هذا الموضوع ينطلق مما كتبه الإمام ابن تيمية في رده على ابن المطهر الحلي في منهاج السنة.. وهذا خطأ كبير، لأن مقام الرد قد يوجب الوهم بسبب الحط على المخالف، لا سيما والمشهور من حدة ابن تيمية مع مخالفيه، ولذا وقعت له أوهام لا تحط من إمامته، كما أنها في الوقت ذاته لا توجب تقليده ومتابعته عليها، وذلك يتبين من خلال النقاط التالية:
1 - قال ابن حجر: طالعت الرد المذكور فوجدته كما قال ابن السبكي في الاستيفاء، لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في رد الأحاديث التي يوردها ابن المطهر، وإن كان معظم ذلك من الموضوعات الواهيات، لكنه رد من الأحاديث الجياد ما لم يستحضر حالة التصنيف مظانها لأنه كان لاتساعه في الحفظ يتكل على ما في صدره والإنسان عامد للنسيان. لسان الميزان 6 / 319.
2 - جعله ابن سبأ مؤسس المذهب الشيعي، وقد ذكر هذا في غير ما موضع.. وهو غير صحيح، وشخصية ابن سبأ عليها من الهالة والتضخيم