وهذا في البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: إن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله الحديث.. وهو طويل وفيه: فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبو بكر، وصلى عليها، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر! وهذا محل الشاهد.
(أنظر البخاري مع الفتح 7 / 493، ومسلم 1380، وتاريخ الطبري: 3 / 202).
وأين ابن تيمية رحمه الله من كلام أبي ذر الذي نقله، وقال عنه إنه موقوف عليه حيث خطب في المسجد النبوي أيام عثمان رضي الله عنه، وأنب المسلمين على تركهم عليا وأهل البيت، وتكلم في تفضيلهم. (أنظر نقله له 3 / 17، 4 / 107).
وأين هذا من كلام ابن عباس في الصحيحين وقوله: يوم الخميس وما يوم الخميس؟! ثم بكى حتى بل دمعه الحصى، وذلك ضمن حديث النبي صلى الله عليه وسلم وقوله: ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي. (البخاري - كتاب المرضى 7 / 219، ومسلم 1275).
ومما يجهز على هذه الدعوى قول الإمام ابن حزم: ذهب بعض أهل السنة وبعض المعتزلة وبعض المرجئة وجميع الشيعة، إلى أن أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب. وقال: روينا هذا القول نصا