حتى غدت كالأسطورة، وقد ناقض هذا بقوله: أما الفتنة فإنما ظهرت في الإسلام من الشيعة، فأول فتنة كانت في الإسلام قتل عثمان. ج 3 / 241.
ومن المعلوم.. أن دعوة ابن سبأ ظهرت في أيام أمير المؤمنين علي رضي الله عنه. ولم لم يتعجل الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه بقتله وإقامة الحد عليه إذن؟! وابن سبأ اليهودي أحقر بكثير من أن يستدرج الصحابة إلى ما هو أدنى من ذلك، فهل هو الذي حرض عائشة وطلحة والزبير، وأبا ذر، وعمار، وابن مسعود، الذين نقموا على عثمان رضي الله عنه بعض أعماله إبان توليه؟ وللأسف فإن أكثر المصادر التي أتى بها المدافعون عن بني أمية.. وهذا ما تجلى في كلام الذهبي، أعني الموجود هاهنا وليس المؤرخ، ترجع إلى سيف بن عمر التميمي، ولا تخفى علي.. وقد اتفق أهل الجرح والتعديل على أنه من أكذب الناس.
3 - يورد البعض هنا كلام الشعبي في ذم الخشبية، والذي فيه التشبيه بالبهائم وأنهم لم يدخلوا في الإسلام، في حق الإمامية، وهذه مزايدة على ابن تيمية، حيث قال: لكن قد لا يكون هذا كله في الإمامية الاثني عشرية، ولا في الزيدية، ولكن يكون كثير منه في الغالية وفي كثير من عوامهم. ج 1 / 13 وهذا بسبب تشعب المذاهب الغالية في آل البيت.. وعدم تفريق الكثير من طلاب العلم بسبب التعصب والجهل والتقليد..
ومع ذلك فأثر الشعبي باطل لأنه من طريق عبد الحر بن مالك بن مغول وهو ضعيف. ولذا فإن كل الأحاديث التي جاءت في ذم الرافضة كذب كما صرح ابن تيمية نفسه. ج 1 / 8.