الخروج على الإمام الشرعي بلا موجب خطأ، وهذا لا يجعلنا نجحد فضائلهم من جهة أخرى.
13 - العدل: الدفاع عن الخلفاء الراشدين الأربعة كلهم وعن سيرهم، وليس من العدل الدفاع عن الثلاثة، وترك علي رضي الله عنه ليدافع عنه الروافض والشيعة، فنحن كأهل السنة أولى به، وهذا أصل عظيم غفل عنه الكثير ممن يتكلم في هذا الجانب بسبب ردة الفعل، فانتشر الدفاع للأسف عن يزيد أكثر من الدفاع عن علي والحسين رضي الله عنهما، والبعض يدرك هذا، ولكن يخاف من التهمة بالتشيع!!
ومن ذلك اللبس الكثير الحاصل في بيعة علي بن أبي طالب بسبب ردود الأفعال ضد الشيعة... فخلافته رضي الله عنه صحيحة، ومن خرج عليه كان مخطئا باغيا، كشأن الخارجين على الإمام الشرعي، والدليل على ذلك:
1 - عن العرباض بن سارية: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ. (رواه الترمذي، وابن ماجة، وانظر الصحيحة 5 / 410).
2 - ما ثبت من حديث سفينة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك من يشاء. (رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي والحاكم (الصحيحة 1 / 742).
وهذا من دلائل صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن أبا بكر رضي الله عنه تولى عام 11 ه، وتنازل عنها الحسن بن علي رضي الله عنه عام 41 ه. وهي ثلاثون عاما كاملة.