حدث السقيفة، فرأيته على صغر حجمه ملئيا بالتزوير والزيف، وسيأتيك البيان، فلا تستعجل.. وهكذا ما أوردته في الدفاع عن يزيد من المغالطات العجيبة، والتي ستوضح أنك مقلد بطريقة انتقائية حتى تاريخ ابن كثير الذي أكثرت من النقل عنه.. وأهملت فيه مواضع كثيرة فيها ما يدفع وهمك.. وأنا أعذرك لأنك رجعت للمصادر الحديثة وبعض القديمة، والتي كان فيها ميل ظاهر لبني أمية بحكم السياسة السائدة في ذلك العصر.. وما ملئت به الكتب في ظل دولتهم الذي عاصر الكثير من التواليف، وقد أكثرت من الأخبار التي هي من روايات سيف بن عمر المزور.. ولم يخف علي منها شئ والحمد لله.
وفوق هذا وذاك ولم تزد على ما ذكره ابن تيمية في المنهاج، والذي يظهر بشكل واضح أنك ما قرأته كله.. وسيأتي الجواب عنه:
إليك هذه الملاحظات أولا... (وسرد له سيف التوحيد ملاحظات مهمة على بحثه في السقيفة لا يتسع لها المجال).. ثم قال:
نأتي للمسألة الثانية والتي جئت فيها أنت والواضح بمغالطات فظيعة! بسبب التعصب وإرادة الرد للرد، والإيغال في الخصومة بدعوى الحط على الشيعة:
1 - أولا ينبغي للموفق أن يكون الحق رائده.. ولا يصدر عن ردود أفعال الطوائف الأخرى.. فيقع في غمط الحق.. بل وتزويره لجاجا، فحسب.
2 - تأملت كل ما جئتما به في مسألة يزيد ونقد كلامي في معاوية رضي الله عنه، فلم يأت أحد منكم بجديد.. وحتى أقطع عليكم الخط.. كل ما جئتم به فمما أورده الإمام ابن تيمية في منهاج السنة فحسب، وبعض المغالطات الأخرى التي هي من المزايدات على ابن تيمية في هذه المسألة.