وقد جاء في الصحيح عن علي عن النبي قال: (المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا). رواه أحمد والبيهقي وأبو داود والترمذي عن علي. ورواه مسلم عن أبي هريرة كنز العمال ج 12.
ومع هذا كله يحاول ابن تيمية أن يبرر له، بل ومن تبع ابن تيمية في البلد الذي استحل فيه يزيد حرمة الكعبة المشرفة وحرمة المدينة المنورة التي أباحها ثلاثة أيام بجنده، فيطبع في هذا البلد كتابا يثني على يزيد ويروي الحديث في مدحه وينشره في الحرمين الشريفين للدفاع عن يزيد!! والكتاب بعنوان (حقائق عن أمير المؤمنين يزيد بن معاوية) وزارة المعارف والمكتبات المدرسية في المملكة العربية السعودية!! فكيف تقول نحن لا نحب يزيد وتطبعون الكتب في مدحه، فمن هو الذي يكذب إذا؟!!
أما قولك الحسين (عليه السلام) لم يكفر يزيد! فهذا مما تضحك منه الثكلى، هلا قرأت ما في كتب التاريخ من الطبري وغيره قول الحسين للوليد بن عتبة بن أبي سفيان ومروان، عندما أرادا البيعة منهم ليزيد فإنه قال:
(يا ابن الزرقاء أأنت تأمر بضرب عنقي، كذبت ولؤمت نحن أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة، ويزيد فاسق شارب الخمر وقاتل النفس، ومثلي لا يبايع مثله!!). انتهى. فما هذه الغيرة على يزيد؟!
ولماذا لا تكون هذه الغيرة على دين الله وعلى أولياء الله؟!
اللهم اجعلنا ممن تنتصر به لدينك. والحمد لله رب العالمين.
* وكتب (عرباوي) بتاريخ 28 - 6 - 1999، الثامنة مساء: