قال ابن الجوزي الحنبلي في رده على المتعصب العنيد: (إن إنكاره على من استجاز ذم المذموم ولعن الملعون من جهل صراح، فقد استجازه كبار العلماء، منهم الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، وقد ذكر أحمد في حق يزيد ما يزيد على اللعنة). (الرد على المتعصب العنيد - 13). ثم قال ابن الجوزي: وما يكاد أحد ينصح عن أحد إلا وهو محب له، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: المرء مع من أحب. (الرد على المتعصب العنيد ص 30).
ومن هنا نفهم أن ابن تيمية يكون مع من يحب، أعني يزيد، وبذلك يشمله قول أحمد بن حنبل المتقدم.
فليتأمل المسلم الواعي، كيف يدافع ابن تيمية عن يزيد بن معاوية، ويبخس الحسين بن علي سبط النبي الأكرم حقه، ويعتبر يزيد مجتهدا متأولا كما اعتبروا ابن ملجم مجتهدا متأولا أيضا في قتله الإمام علي عليه السلام، بينما نراه لم يعلق على شماعته هذه فعل الذين هاجموا الخليفة عثمان وقتلوه، فلماذا قاتل علي وقاتل الحسين مجتهد، وقاتل عثمان وعمر كافر؟!!
حكم عقلك أيها المسلم الواعي وكن منصفا.. أليس هذا عداء صريحا لآل محمد صلى الله عليه وآله، وتزويرا وتلاعبا في الدين وتضليلا للمسلمين. فما لكم كيف تحكمون.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..
والحمد لله رب العالمين.
* وكتب (دانيال)، بتاريخ 28 - 6 - 1999، السادسة صباحا:
إذا كان القاتل (يزيد) فلا شئ في ذلك عند ابن تيمية أو غيره من الذين يكتبون الكتب التي تبرر فعل يزيد، ويطبعونها ويوزعونها قربة لله تعالى! لأن