قال: هات قال مسافر: كنت تقول: ليتني لم أقتل حسينا. فقال عبيد الله بن زياد: أما قتلي الحسين فإنه أشار إلي يزيد بقتله أو قتلي، فاخترت قتله! (الكامل في التاريخ 4 - 140). تذكر الآن قول ابن تيمية (قد علم) ثم انظر القول الآتي: قال ابن العماد الحنبلي: قال التفتازاني في شرح العقائد النسفية:
اتفقوا على جواز اللعن على من قتل الحسين، أو أمر به، أو أجازه، أو رضي به، والحق أن رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك وإهانته أهل بيت رسول الله مما تواتر معناه وإن كان تفصيله آحادا، فنحن لا نتوقف في شأنه، بل في كفره وإيمانه، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه. (شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي: 1 / 68).
ونقل هذا الكلام الشبراوي أيضا، وذكر أعمال يزيد ثم قال: ولا يشك عاقل أن يزيد بن معاوية هو القاتل للحسين، لأنه هو الذي ندب عبيد الله بن زياد لقتل الحسين. (الإتحاف بحب الأشراف 62، 66).
ثم لعنه الإمام أحمد بن حنبل بسبب قتل الحسين عليه السلام، ونقل الشبراوي حديثه كاملا عن ابن الجوزي، وفي آخره: قال أحمد: وكيف لا يلعن من لعنه الله تعالى في كتابه؟ قال له ابنه صالح: وأين لعن الله يزيد في كتابه؟ فقال: في قوله تعالى (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم) وهل يكون فساد أعظم من قتل الحسين؟! وقد قال تعالى (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة) وأي أذى أشد على محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم من قتل الحسين الذي هو له ولابنته البتول قرة عين؟! (الإتحاف بحب الأشراف ص 63 - 64 ورواه من طريق آخر في ص 64).