وقد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طريق الإسناد، وبذلك جزم إسحاق بن راهويه، والنسائي وغيرهما، والله أعلم. انتهى كلام ابن حجر من فتح الباري: 7 / 83.
أما قصة النسائي التي أشار إليها ابن حجر، فقد رواها الذهبي، فقال: (سئل النسائي وهو بدمشق عن فضائل معاوية، فقال: ألا يرضى رأسا برأس حتى يفضل؟ قال الذهبي: فما زالوا يدفعونه حتى أخرج من المجلس وحمل إلى الكوفة فتوفي بها رحمه الله). انتهى. ويضيف الذهبي أيضا - 130: (روى الواقدي أن معاوية لما عاد من العراق إلى الشام بعد بيعة الحسن (سنة 41 ه) خطب فقال: أيها الناس إن رسول الله قال: إنك ستلي الخلافة من بعدي! فاختر الأرض المقدسة فإن فيها الأبدال وقد أخبرتكم فالعنوا أبا تراب! أي علي بن أبي طالب!! فلما كان من الغد كتب كتابا ثم جمعهم فقرأه عليهم وفيه: هذا كتاب كتبه أمير المؤمنين معاوية صاحب وحي الله الذي بعث محمدا نبيا، وكان أميا لا يقرأ، فاصطفى له من أهله وزيرا كاتبا أمينا فكان الوحي ينزل على محمد وأنا أكتبه، وهو لا يعلم ما أكتب، فلم يكن بيني وبين الله أحد من خلقه! فقال الحاضرون: صدقت!!).
وانظر إلى رسالة محمد بن أبي بكر رضي الله عنه لمعاوية في مروج الذهب للمسعودي 3 / 14: وأنت اللعين ابن اللعين، لم تزل أنت وأبوك تبغيان لرسول الله... الخ.
وأيضا راجع ترجمة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد في الإستيعاب، وشيخ المضيرة للشيخ أبو رية ص 175، ترى أن الصحابي المجتهد معاوية قد سم عبد الرحمن المذكور.
وأيضا راجع الطبري من حوادث سنة 51 ه، وابن الأثير ص 202 - 209، وابن عساكر: 2 / 379، والشيخ أبو رية ص 184 ينقلون نص كلمة الحسن البصري في معاوية.