لم يكتفي (كذا) هذا الصحابي العادل بما فعل، إنما لعن علي بن أبي طالب لتقتدي به الأمة وتلعن الإمام كما لعنه. راجع العقد الفريد لابن عبد ربه 4 / 336.
بل وأصدر أوامره لرعيته بأن يسبوا علي بن أبي طالب!!
راجع صحيح مسلم 2 / 360، وصحيح الترمذي 5 / 301 - 38. وراجع ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق لابن عساكر 1 / 206 - 271. وراجع الإصابة لابن حجر 2 / 509 وغيرها كثير.
وابتغاء لمرضاة معاوية كان عماله يسبون عليا!!
راجع تاريخ الطبري 5 / 167، وراجع الكامل في التاريخ لابن الأثير 3 / 413، وراجع تاريخ الخلفاء للسيوطي - 190 والكثير الكثير غيرهم. وراجع مروج الذهب للمسعودي 3 / 39 وما فوقها ترى نماذج من صحابة الخليفة العادل وأحواله معهم.
وأشار الإمام محمد عبده في مقدمته على رسالة التوحيد ص 7 - 8، إلى ما صنعه معاوية لنفسه، بأن وضع قوما من الصحابة والتابعين على رواية أخبار قبيحة على علي تقضي بالطعن فيه والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله، فاختلقوا على ما أرضاه!! منهم أبو هريرة!!
وروى أبو الفداء عن الشافعي أنه أسر إلى الربيع أن لا تقبل شهادة أربعة من الصحابة وهم: معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة وزياد.
راجع تاريخ الطبري حوادث سنة 51، وابن الأثير 3 / 202 - 209، وابن عساكر 2 / 379 وقال ابن عساكر: 3 / 407: (وقد كان أول عمل لمعاوية بعد أن استولى على الحكم أن كتب إلى عماله في جميع الآفاق بأن يلعنوا عليا في صلواتهم وعلى منابرهم! ولم يقف الأمر عند ذلك بل كانت مجالس الوعاظ في الشام تختم بشتم علي عليه السلام، وأن لا يجيزوا لأحد من شيعته وأهل بيته شهادة، وأن يمحوا من الديوان كل من يظهر حبه لعلي وأولاده، وأن يسقطوا عطاءهم ورزقهم). انتهى.