هذا عمدة ما يستدلون به على أنه كان كاتبا للوحي، وقد اتضح الحال فيه ويظهر حال غيره من خلاله أيضا.
* قال العاملي: قال السقاف في شرح دفع شبه التشبيه لابن الجوزي ص 237:
(قلت: وقد قتل معاوية أناسا من الصالحين من الصحابة والفضلاء من أجل السلطة، ومن أولئك أيضا عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، قال ابن جرير في تاريخه... قلت: ولما كانت سيرة معاوية هكذا! لم ترد له فضائل عن النبي صلى الله عليه وسلم. نقل الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3 / 132، عن اسحق بن راهويه أنه قال: لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل معاوية شئ. اه. وقد ثبت في صحيح مسلم: 1 / 2014 برقم 2604، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: إذهب وادع لي معاوية. قال فجئت فقلت: هو يأكل، فقال صلى الله عليه وسلم: لا أشبع الله بطنه. وثبت في صحيح مسلم: 2 / 1114 برقم 1480، أن النبي قال عنه لما شاورته في الزواج منه فاطمة بنت قيس: صعلوك لا مال له.
قلت: وفي مسند الإمام أحمد: 5 / 347، بسند رجاله رجال مسلم عن عبد الله بن بريدة قال: دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية، ثم ناول أبي ثم قال: ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم!!!
قلت: وأما حديث الترمذي (3842) من طريق سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمعاوية: اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به.. فحديث ضعيف