واضحة إلى ما أثبتناه في بداية النقطة الثالثة من الوضعية الحساسة والحرجة في جيش الإمام، والقلوب المريضة والضعيفة التي كانت تحكم الوضع آنذاك. تجد ذلك في: الإحتجاج 2 / 69، رقم 158.
5 - الصنف الخامس، يقول (فوالله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسيره أو يمن علي فتكون سبة على بني هاشم إلى آخر الدهر، ومعاوية لا يزال يمن بها وعقبه على الحي منا والميت). الاحتجاج 2 / 69، رقم 158.
6 - خطب الإمام الحسن عليه السلام بعد وفاة أبيه: (وكنتم تتوجهون معنا ودينكم أمام دنياكم، وقد أصبحتم الآن ودنياكم أمام دينكم، وكنا لكم وكنتم لنا، وقد صرتم اليوم علينا...) (أعلام الدين للديلمي. أسد الغابة 2 / 13. الكامل في التاريخ 3 / سنة 41. تاريخ الإسلام للذهبي / عهد معاوية سنة 41. سير أعلام النبلاء 3 / 269. تذكرة خواص الأمة - 114).
7 - قال الإمام الحسن عليه السلام لخارجي عاتبه على صلحه: (إن الذي أحوجني إلى ما فعلت: قتلكم أبي، وطعنكم إياي وانتهابكم متاعي). الكامل: 3 / سنة 41 تاريخ للذهبي / سنة 41 وقريب منه: الطبري في تاريخه 5 / 165.
8 - قول الإمام الحسن لحجر بن عدي: (وإنما فعلت ما فعلت، إبقاء عليكم). تنزيه الأنبياء للشريف المرتضى ص 223.
9 - قول الإمام سلام الله عليه حينما عذلوه على الصلح: (لا تعذلوني فإن فيها مصلحة). المناقب لابن شهر آشوب.
ولو لاحظنا التشبيه الذي يستعمله الإمام في بيان الهدف من صلحه لحصلنا على المزيد من القناعة بأن صلحه لم يكن إلا لمصلحة كبرى يقتضيها الإسلام ولا تعني على الإطلاق أهلية معاوية للخلافة.