وإذا كان سيدنا الحسن يعلم الغيب، ألم يكن يعلم أن معاوية سوف يغدر به بعد الصلح ولا ينفذ بنود الصلح (حسب زعمكم) ومن ثم يسمم سيدنا الحسن (بحسب زعمكم)؟
المخرج الوحيد لهذه الإشكالية التي وضعتم بها سيدنا الحسن هو:
أولا: عدم الإيمان بعصمته أو بعلمه الغيب، فهو ليس بنبي ولا إله.
وثانيا: تنزيه معاوية من هذه الافتراءات، لأن الافتراء على معاوية بهذه الطريقة. هو افتراء على سيدنا الحسن.
* ثم كتب (حر)، بتاريخ 27 - 12 - 1999، الثانية والثلث صباحا:
محمد إبراهيم المحترم.. أرد الجواب لأنك في الحوار لا تستعمل ألفاظا لا تناسب مقام الإنسانية، وتحمل إسما جميلا في ساحة الحوار وهو محمد إبراهيم. أطرح لك سؤالا: إذا دار الأمر بين حسن أو حسين، وبين يزيد أو معاوية.. ترجح من؟ سيدا شباب أهل الجنة؟ أو الأشخاص الذين لعنهم الرسول عند مشاهدتهم. أي: اللهم العن الراكب والراجل.. (رواية معروفة عندكم). وكان الراكب والراجل... معاوية ويزيد و... هل التاريخ ينقل أن معاوية أمر الناس أن يلعنوا عليا على المنابر؟ هذا متواتر! هل اللعن في حق من قال الرسول في حقه: من سب عليا فقد سب الله سبحانه، ومن آذى عليا فقد آذاني، ومن فارق عليا فقد فارقني.. حب علي إيمان وبغضه نفاق.. إن عليا أحب الرجال إلى النبي.. إن عليا أحب الخلق إلى الله ورسوله أمر النبي بحب علي.. أقضاكم علي.. من كنت مولاه فهذا علي مولاه.. علي مع الحق والحق مع علي.. علي سيد العرب والعجم.. علي قسيم الجنة والنار.. علي سيد في الدنيا وسيد في الآخرة.. علي مع القرآن والقرآن مع