هم من حرم الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم الميراث والصدقة، هذا على وجه الخصوص. أما على وجه العموم فإن آل البيت يشمل أتباع النبي صلى الله عليه وسلم، قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لسلمان الفارسي (سلمان منا أهل البيت). وتوجد روايات شيعية بأن الزبير كان من أهل البيت قبل خلافه مع سيدنا علي ولا تحضرني الآن، ولكن يمكنك أنت أن تعثر عليها بسهولة. والأحاديث التي أنت رويتها أيضا في فضل أهل البيت لا تخلو من الضعيفة والموضوعة، ولا داع لها لأن أهل السنة والجماعة يقرون بفضل آل علي رضي الله عنهم أجمعين وأرضاهم، ومكانتهم محفوظة وموقرة عندهم، وحبهم لدينا كبير بدون تقصير أو مغالاة.
في قولك إن معاوية حارب عليا وآل البيت نقص، من حيث عدم شرح الدوافع الحقيقية لحرب صفين، حيث أنها امتداد لتداعيات قتل الشهيد سيدنا عثمان، وما حصل بعده من موقعة الجمل، ومن ثم موقعة صفين حتى استشهاد سيدنا علي بيد الخارجي عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله. وما قلته عن إرادة معاوية تدمير الإسلام وأكل الربا وشرب الخمر وسب سيدنا علي، يفنده جميعا تنازل سيدنا الحسن بالخلافة له، وهو المعصوم حسب عقيدتكم.
سيدنا الحسن لم يفن نفسه لبقاء الإسلام بل مات غدرا بالسم، ولو كان ما تقوله صحيحا أن سيدنا الحسن كان ينوي أن يفني نفسه بالإسلام لقاتل حتى يستشهد بالرغم من عدم وجود النصرة، ولكان لم يعط الشرعية لحكم معاوية بتنازله بالخلافة له.