الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٤٥٨
محمد وأهل بيته). كما أخرج الطبراني ج 5 في الأوسط عن علي قال: كل دعاء محجوب حتى يصلي على محمد وآل محمد.
وقد نزل القرآن الكريم بها فقد أخرج البخاري ومسلم وكل المحدثين من أهل السنة والجماعة، بأن الصحابة جاؤوا إلى النبي عندما نزل قول الله تعالى (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الأحزاب 56، فقالوا: يا رسول الله عرفنا كيف نسلم عليك، ولم نعرف كيف نصلي عليك؟، فقال النبي: قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد) صحيح البخاري ج 4 ص 128.
وزاد بعضهم قوله: ولا تصلوا علي الصلاة البتراء، قالوا: وما الصلاة البتراء يا رسول الله؟ قال: أن تقولوا اللهم صلي على محمد وتسكتوا، وإن الله الكامل لا يقبل إلا الكامل) مما حدا بالإمام الشافعي أن يصرح بأن الذي لا يصلي على أهل البيت لا يقبل الله صلاته:
يا آل بيت رسول الله حبكم * فرض من الله في القرآن أنزله كفاكم من عظيم الشأن أنكم * من لم يصلي عليكم لا صلاة له وفي سنن الدارقطني ص 136 بسنده عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: (من صلى صلاة لم يصل فيها علي ولا على أهل بيتي لم تقبل صلاته).
فيا لها من منزلة جليلة لأهل بيت محمد، بحيث أن البشر مهما بلغوا من الكمالات يبقى دعاءهم محجوب (كذا) ما لم يصلوا عليهم!!
(٤٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 ... » »»
الفهرست