الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٣٣٠
والنداء ليس تأليها، بل هو طلب مساعدة من الشخص نفسه أو من غيره، أو من ربه بواسطته؟!
وقد ضربت لك مثلا سابقا: لو أن سيارتك انقطعت في الصحراء، وناديت صاحبك: يا علي يا عمر أعني ساعدني رجاء.. فهل أنت بذلك تعبده؟!!!!
* وكتب (أبو فراس) بتاريخ 30 - 3 - 2000، الرابعة إلا ربعا عصرا:
هذا هو طلب للمساعدة، يعني رأيت رجلا فطلبت منه أن يعاونك أو يساعدك كما تذهب بسيارتك إلى الكراج مثلا لتصليح العطل الذي بها، هذا لا بأس به. أو إذا مرضت تذهب إلى الطبيب للمعالجة، هذه الأمور معروفه وجائزة إن شاء الله. ولكن أن يكون طلبك للميت وقد أكله الدهر، أو من مات للتو، هذا طبعا لا يجوز، أو تطلب منه أن يشفع لك عند الله، أو تقول أدركني أو أغثني.
فالدعاء هنا يكون لله تعال، حيث قال: (فلا تدعوا مع الله أحدا)...
بل أقول يا الله يا رحمن يا رحيم أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك.. بعد ذلك ادعوا ما شئت من الدعاء. مثلا ارحمني واغفر لي وهكذا.
* وكتب (محب السنة) بتاريخ 30 - 3 - 2000، السادسة مساء:
لو تعطلت سيارتك ودعوت إنسانا ميتا أو غائبا هل يسمعك أو ينفعك.
أما إن استعنت بحي قادر فليس في ذلك بأس وهو سبب مباح. قال تعالى:
(ومن أضل ممن يدع من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين).
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست