الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٦٤
(ثالثا: القاعدة المعروفة: (إثبات الشئ لا ينفي ما عداه) تنطبق على مثالك. فالعامل أثبت بأنه يستغيث بأمير المؤمنين، ولم يقم بنفي دور الله في الأمر. فهل اطلعت على باطنه؟) أخي الكريم، لا ينفي أحد دور الله في الأمور، فهذه قضية أودعها الله في فطرة البشر، وقد قص الله لنا في كتابه هذه المسألة وذكرنا مثالا واضحا عليها في قوله (قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون)، مجرد الاعتقاد لا يكفي إذا كان العمل غير مشروع! كثيرا من الناس يحتجون بهذا على تركهم الصلاة ويقول لك (إلا من أتى الله بقلب سليم)!!
(رابعا: عدم ذكر الصيغة المطولة لا يعني عدم قصدها. فقوله (يا علي) يثبت إقراره بأمير المؤمنين، وإقراره بالإمرة إقرار بكون الأمير من أولياء الله، والإقرار له بالولاية إقرار بدور الله في الأمور. وهذا كلام معروف لدي كل شيعي إمامي).
عفوا أخي الكريم، ولكن لا أرى رابطا أو قرينة بين ما تقول، وبما أنه كلام معروف لدى كل شيعي إمامي كما تقول، فحبذا لو تبين لنا أكثر ما عنيته بسلسلة الإقرارات التي تبدأ بقوله (يا علي) وتنتهي بإقراره بدور الله!
وبالذات ما هو دور الله الذي أقر به؟ تقبل تحياتي.
* وكتب (أبو زهراء) بتاريخ 13 - 5 - 2000، الثامنة صباحا:
اسمح لي يسا أبا الحارث أن أصفك بالتذبذب وعدم الوقوف على الجادة، فأنت تقول بأنك شيعي، ويتضح لنا بأنك غير ذلك، ثم لم هذا التنقل من
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»
الفهرست